عباس يلتقي وزراء الخارجية العرب غدا لتنسيق المواقف
كثفت الولايات المتحدة من استعدادها لاستضافة مؤتمر أنابوليس حول الشرق الأوسط, ووجهت دعوات رسمية لـ47 دولة وعدد من المنظمات والمؤسسات على رأسها الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي إضافة إلى الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن.
وتسارعت وتيرة الاتصالات التي تقوم بها الخارجية الأميركية مع مختلف الأطراف من أجل إعداد جيد للمؤتمر المقرر الثلاثاء المقبل. وأجرى الرئيس جورج بوش اتصالا بملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز.
كما تحدثت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس هاتفيا إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزيرة خارجيته تسيبي ليفني.
في هذه الأثناء تشهد منطقة الشرق الأوسط كذلك اتصالات ومشاورات من جانب مختلف الأطراف لتنسيق المواقف.
وبهذا الصدد يعقد بالقاهرة غدا الخميس اجتماع لوزراء الخارجية العرب يشارك فيه الرئيس الفلسطيني للتشاور، وبلورة موقف موحد قبل انعقاد المؤتمر.
وكانت سوريا قد قالت إنها لن تحضر أنابوليس ما لم يناقش الاجتماع مرتفعات الجولان التي استولت عليها إسرائيل في حرب عام 1967.
وقد التقى الرئيس المصري حسني مبارك أولمرت بشرم الشيخ أمس لبحث التحضير للمؤتمر. وعقب اللقاء أعرب أولمرت عن أمله في التوصل لاتفاق "نهائي" مع الفلسطينيين عام 2008.
أولمرت التقى مبارك وعبر عن أمله في اتفاق نهائي عام 2008 (الفرنسية)
وتوقع أولمرت مفاوضات صعبة، وقال "ستكون هناك خلافات وأزمات وحجج ولكن إذا عملنا بحذر فهناك أمل أن نصل إلى اتفاق".
في هذه الأثناء كشف المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك عن أن مشاورات ستسبق وتعقب المؤتمر بواشنطن بين مختلف الأطراف, معتبرا أن الإسرائيليين والفلسطينيين يحققون تقدما بشأن وثيقة مشتركة يتوقع تقديمها للمؤتمر.
في الوقت نفسه قال ماكورماك إنه "ما زال هناك عمل يتعين القيام به قبل الاجتماع وإن الوفود من المرجح أن تصل قبل الاجتماع لمواصلة عملها".
أجندة المؤتمر
ويعتزم الرئيس الأميركي الاجتماع مع أولمرت وعباس كل على حدة بالبيت الأبيض الاثنين المقبل، وسيدلي بتعليقات مقتضبة في المساء على مأدبة عشاء بمقر وزارة الخارجية سيحضرها جميع المدعوين إلى مؤتمر أنابوليس.
وفي اليوم التالي يعقد بوش اجتماعا ثلاثيا مع الزعيمين في أنابوليس، وسيلقي خطابا ثم سيبدأ المؤتمر ثلاث جلسات عمل مغلقة مدة كل منها 90 دقيقة لبحث الدعم الدولي والتنمية الاقتصادية وبناء المؤسسات الفلسطينية والسلام الشامل بالشرق الأوسط.