السنيورة يؤكد استمرار حكومته بعد الفراغ الرئاسي في لبنان

شبان لبنانيون يحتفلون بانتهاء ولاية الرئيس إميل لحود

بيروت - وكالات

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة السبت 24-11-2007 أن حكومته مستمرة في عملها بعد الفشل في انتخاب رئيس جمهورية جديد ضمن المهلة الدستورية، مؤكدا أن لا حال طوارئ في البلاد ولا دواع للقلق من النواحي الأمنية.

وقال السنيورة إثر اجتماعه مع البطريرك الماروني نصر الله صفير إن الحكومة "ليست راغبة في سلطة إضافية وليست راغبة في إطالة هذه الفترة دقيقة واحدة"، وتابع "هذه مرحلة استثنائية نص عليها الدستور"، مؤكدا أن "السعي مستمر لحصول الاستحقاق في أسرع وقت ممكن".


من جهته أكد وزير الداخلية حسن السبع أن الوضع الأمني في لبنان لا يدعو إلى القلق، وقال السبع في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي تعليقا على إعلان الرئيس السابق إميل لحود أمس حال الطوارئ "بعد صدور بيان رئيس الجمهورية السابق إميل لحود الذي تحدث فيه عن توافر وتحقق إخطار حال الطوارئ سرت بعض الشائعات أن سريان حال الطوارئ في البلاد يبدأ منتصف ليل 23 - 24 الجاري لذلك يهم وزير الداخلية والبلديات حسن السبع أن يؤكد للرأي العام اللبناني أن ما تم تداوله حول هذا الموضوع لا أساس له من الصحة".

واستطرد موضحا "كما يهم الوزير السبع أن يطمئن المواطنين أن الوضع الأمني في لبنان لا يدعو إلى القلق وهو ليس مثلما صوره البيان المذكور" داعيا المواطنين إلى ممارسة أعمالهم وحياتهم اليومية بشكل اعتيادي، وأشار البيان إلى أن الجيش اللبناني بالتعاون الوثيق مع قوى الأمن الداخلي وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى يقوم بواجبه الوطني لحماية أمن المواطنين وممتلكاتهم والمؤسسات الرسمية والعمل على ضبط الأمن بناء على الصلاحيات التي حددها القانون ومجلس الوزراء وهو ما تجلى في أكثر من محطة منذ فترة طويلة.

وكان لحود أعلن في بيانه أمس "توافر وتحقق أخطار حال الطوارئ في جميع أراضي الجمهورية اللبنانية" مكلفا الجيش "صلاحية حفظ الأمن في جميع الأراضي اللبنانية ووضع جميع القوى المسلحة تحت تصرفه".

وقال لحود قبل مغادرة قصر الرئاسة في ركب سيارات إلى منزله الخاص القريب "إن ضميره مرتاح ولبنان بخير"، وأضاف لحود إن على اللبنانيين أن يختاروا رئيسا تجمع عليه الآراء بسرعة لأن مجلس الوزراء الحالي غير شرعي بحسب تعبيره.

وفي شوارع العاصمة بيروت، وبخاصة في المناطق الموالية لزعيم الأغلبية النيابية سعد الحريري، خرجت حشود من المواطنين للاحتفال بمغادرة لحود الحكم، ونقلت قنوات التلفزة العربية واللبنانية مشاهد هذه الاحتفالات التي أطلقت خلالها الألعاب النارية.

ومن المتوقع أن تعترف الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول عربية بسلطة مجلس الوزراء. ولكن الطرف الآخر من النزاع وهو تحالف معارض يقوده حزب الله وتؤيده سوريا وإيران فإن البلاد لم يعد لديها سلطة تنفيذية معترف بها.


وفشل مجلس النواب للمرة الخامسة يوم أمس في عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بسبب عدم التوافق المسبق على مرشح لمنصب الرئاسة الأولى وقد تم إرجاء الجلسة التي كانت مقررة أمس إلى يوم الجمعة المقبل في 30 نوفمبر.